خواطر



ربما يمر الانسان بضيق او سقم
فتظلم امامه افق الفضاء

ويدنو منه سقف السماء
ويظل يبحث عن ثقب للهوا
و يشرد بفكره باحثا عن مخرج

يوصله لمبتغاه
فلا يجد سوى كومه من الغبار
ينفضها فتتطاير من حوله
فيختنق وتتقلص رئتاه


لكن ماان يشرق صباحه
تتهلل اسارير وجهه
وينبثق طيف الامل امامه
وتاتي سحائب الرحمه ركاما
لتغيث هذا القلب الذي اجدب ماؤه
وتغسل صداء روحه

يالهذا القلب ..
انما مثل الامراض والاسقام
والخوف و الكرب
كمثل سائرا تحت لهيب الشمس
يبصر مد البصر
ولكن حر الشمس ارهقه
فدخل في نفق مظلم
غاب معه بصره
فلا يبصر الا موضع قدمه
ولا يعقل سوى ماهو فيه
فتراه يتخبط في فكره
ويترنح بجسده
ويحتار في سيره
لكنه مظلل تحت سقف
و تحيطه نسمات بارده

توقف يا قلبي ..!
فما انت الا في نفق قصير
رحمة لك من حر الشمس
فتقدم .. فنهاية النفق قريبه
وضوء الشمس بصيصه يتلألأ من بعيد..
ووصولك سريع
لكن .. احسن التفكير
ولا تقف
فربك رحيم
مااظلك بالاوجاع الا رحمه
وما اظلك بالهموم الا مغفره
ولا احاطك بالوحشة والخوف
الا لتعود اليه وتلتجئ اليه وتأنس به..

ففروا الى الله ..
ففروا الى الله ..
ففروا الى الله ..
:
Amjad Abduallh